هُنا الجنّة



هُنا الجنّة وآهاتٌ من اللطفِ تموت تموت ممتنّه 
هُنا تأتي من الله هدايةٌ من الفتنة 
هُنا إنشقت سماواتي.. هُنا أبتُعثت رِواياتي 
وذاب الأمس في الآتي 
فأنت أنا هناك هنا !
على أفُقٍ لنا رنه 
هُنا روحي لها روحُ
وفيها الكرب مذبوحُ
بكأسٍ من تعصرنا 
وسُكرٍ من تأوهِنا 
ترنما كوننا طرِبًا 
ورقَّصَ في الدُنا فنه

ترى هل نموت ياربِ ؟
وهذا الحضن لي مثوًا من الجنه ؟
تُراه يكون ياربي هو السدرُ الذي حدثتنا عنه ؟
نعيمٌ رائقٌ حلوٌ 
وأفقٌ واسعٌ حلمٌ
وشهد ناطرٌ أمنٌ
وبحر غارق شعرٌ
تتوه بوزنه الآنه 

هُنا جنه هُنا جنه 
فهذا النور قد دنّا
تدلى من مدامعنا 
ولا ليلٌ يفرقُنا 
ولا بعدٌ يمزقُنا 
ولابرد ينازع من لواحِظِنا مناجاةً فيحرمُنا
هٌنا للشاي إمتاعٌ وإحراقُ
تحوسُ به أهازيجٌ.. وللأهزاجِ عُشاقُ
تذوبُ به حبيباتٌ من السكر وتصهر فيه أحداقُ
فمن منّا أيا سكر إلى الذوبانِ سبّاقُ ؟

هنا للصمت إشراقٌ
وللأشواقِ إعتاقُ
هنا للفقر أرزاقٌ
وللتفّريق إطراقُ
هنا روحي لمهجتهِ مع النسمات تنساقُ
هنا صدرٌ يهدهدني وآهٍ كم إلى صدري لو اشتاقٌ وتواقُ
هيا الجنة هيا الجنة.. على صدرِك وفي حُضنك 
ولو أني اموت هُنا.. أموتُ أموتُ ممتنة  

- دلال البارود


للإستماع : 

بأبي غزال غازلته مقلتي

بأبي غزال غازلته مقلتي بين العُذيب وبين شطّي بارق وسألت منه زيارة تشفي الجوى فأجابني منها بوعد صادق بتنا ونحن من الدّجى في لج...